Skip to content Skip to footer

قضايا الطلاق في السعودية | دليلك القانوني للخروج بأمان وحقوقك كاملة

قضايا الطلاق من القضايا المهمة في المجتمع السعودي، حيث يُنظر إليه كحل أخير لإنهاء العلاقة الزوجية عندما تستحيل العشرة بين الزوجين. وقد اهتمت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بتنظيم إجراءات قضايا الطلاق من خلال الأنظمة الشرعية والقانونية التي تضمن حقوق الطرفين وتراعي مصلحة الأبناء. ومع التغيرات الاجتماعية والتشريعية الحديثة، تم تطوير آليات لتسهيل التوثيق القانوني للطلاق، مع تعزيز جهود الإصلاح الأسري للحد من ارتفاع معدلاته وحماية استقرار الأسرة.


ما هي قوانين الطلاق في السعودية؟ 

في السعودية، يتم تنظيم قضايا الطلاق وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين المعمول بها في نظام الأحوال الشخصية. إليك أهم القوانين والإجراءات التي تحكم الطلاق في المملكة:

  •  أنواع الطلاق

1. الطلاق الرجعي: يمكن للزوج إرجاع زوجته خلال العدة دون عقد جديد.

2. الطلاق البائن: ينقسم إلى:

  • بائن بينونة صغرى: لا يمكن للزوج إرجاع الزوجة إلا بعقد ومهر جديدين.

  • بائن بينونة كبرى: لا يمكن للزوج إرجاعها إلا بعد زواجها من رجل آخر وانتهاء زواجها الجديد.

 3. قضايا الخلع: تطلب الزوجة الطلاق مقابل تعويض مالي تدفعه للزوج.

4. قضايا الطلاق مثل فسخ النكاح: يتم بأمر القاضي لأسباب شرعية، مثل الضرر أو سوء المعاملة.

  •  إجراءات الطلاق 

إذا كان الطلاق باتفاق الزوجين:
1.التوجه إلى محكمة الأحوال الشخصية وتقديم طلب الطلاق.
2.إثبات الطلاق أمام القاضي وإصدار صك الطلاق.
3.تسجيل الطلاق رسميًا في وزارة العدل و منصة ناجز.

إذا كان الطلاق من طرف واحد:
1. يقدم الزوج طلب الطلاق عبر ناجز أو المحكمة.
2. يتم استدعاء الزوجة لحضور جلسة التفاهم.
3. إذا لم يتم الصلح، يقر القاضي الطلاق ويصدر الصك.

إذا طلبت الزوجة الطلاق بسبب الضرر:
1. تقدم طلبًا للمحكمة مع الأدلة (مثل العنف، الإهمال، والإيذاء).
2. ينظر القاضي في الأدلة ويقرر الحكم المناسب.

قضايا الطلاق (الخلع):
1. تتقدم الزوجة بدعوى خلع وتذكر الأسباب.
2. تتفاوض مع الزوج على التعويض المالي.
3. إذا رفض الزوج، يُحيل القاضي القضية للتحكيم.

  •  حقوق الزوجة بعد الطلاق

1. النفقة (إذا كانت حاضنة للأطفال).
2. حضانة الأطفال (عادةً تكون للأم، ما لم يكن هناك ضرر على الطفل).
3.المؤخر (المهر المتأخر إن وُجد).
4. سكن الحضانة (قد يحكم القاضي ببقاء الأم الحاضنة في مسكن الزوجية).

  •  حقوق الزوج بعد الطلاق

1. استعادة حضانة الأطفال عند بلوغهم سنًا معينة (7 سنوات للبنين، 9 للبنات غالبًا).
2. الاتفاق على الزيارة والنفقة للأطفال.
3. في حالة الخلع، يسترد المهر الذي دفعه للزوجة.

  • هناك قوانين جديدة عن الطلاق في السعودية

1.ألزمت وزارة العدل الزوج بإبلاغ الزوجة رسميًا بحصول الطلاق عبر رسالة نصية من المحكمة.
2.لا يُقبل الطلاق الشفهي، ويجب تسجيله رسميًا.
3.يتم الإلتزام بالنفقة إلكترونيًا عبر المحكمة لضمان حقوق الزوجة والأبناء.

نصيحة: إذا كنت مقبلًا على الطلاق، فمن الأفضل استشارة محامٍ مختص بالأحوال الشخصية لضمان جميع حقوقك والتأكد من الإجراءات القانونية في قضايا الطلاق.

 

متى يحق للزوجة رفع قضية طلاق؟

في السعودية، يحق للزوجة طلب الطلاق أو فسخ النكاح أو الخلع إذا تعرضت للضرر أو لم تعد قادرة على الاستمرار في الحياة الزوجية. إليك أهم الحالات التي تستطيع فيها الزوجة رفع قضايا الطلاق:

 1. إذا تعرضت للضرر أو سوء المعاملة 

يمكن للزوجة طلب الطلاق إذا كان الزوج:

  • يُسيء معاملتها جسديًا أو نفسيًا (العنف الأسري، الإهانة، التهديد).

  • يُهملها ولا ينفق عليها رغم قدرته المالية.

  • يغيب عنها لفترات طويلة دون عذر مقبول.

  • يعاني من أمراض خطيرة تمنع الحياة الزوجية الطبيعية.

  • لديه إدمان على المخدرات أو الكحول يؤثر على الأسرة.

ملحوظة: فى قضايا الطلاق إثبات الضرر مهم، ويمكن استخدام شهادات الشهود، تقارير طبية، رسائل أو تسجيلات صوتية إن وجدت.

 2. إذا كان الزوج لا ينفق عليها أو على الأولاد 

  • إذا امتنع الزوج عن النفقة الأساسية (المأكل، المشرب، المسكن، العلاج)

  •  في هذه الحالة، يحق للزوجة رفع دعوى طلاق للضرر بسبب عدم الإنفاق.

  • المحكمة تُلزم الزوج بالنفقة أولًا، وإذا استمر في الامتناع، يتم الحكم بالطلاق.

 3. إذا هجرها الزوج أو غاب لفترة طويلة 

  • إذا ترك الزوج المنزل دون سبب واضح لمدة 6 أشهر أو أكثر.

  •  إذا كان مغتربًا أو مسجونًا ولم يُنفق عليها أو يتواصل معها لمدة سنة أو أكثر.

  • في هذه الحالات، يحق للزوجة طلب فسخ النكاح بسبب الغياب أو الهجر.

 4. إذا اكتشفت أن زوجها متزوج بأخرى ولم يخبرها 

  • يحق للزوجة طلب الطلاق إذا تزوج الزوج بامرأة أخرى ولم يُعلمها بذلك وكان هذا يسبب لها ضررًا نفسيًا أو اجتماعيًا.

  • هذا لا يعني أن الزواج الثاني سبب كافٍ للطلاق، لكن يمكنها إثبات الضرر الناجم عنه.

 5. إذا أرادت الطلاق دون الحاجة لإثبات الضرر (الخلع) 

  • يمكن للزوجة طلب الخلع إذا كانت لا ترغب في الاستمرار في الزواج، حتى لو لم يكن هناك ضرر مباشر.

  •  في هذه الحالة، يجب أن تُعيد المهر أو جزءًا منه للزوج مقابل إنهاء الزواج.

  • الخلع أسرع من الطلاق العادي، ويتم دون الحاجة لإثبات الضرر.


ما هي فتاوى الطلاق في السعودية؟

قضايا الطلاق في السعودية يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، ويتم تطبيقه وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية، مع مراعاة الأنظمة القضائية المعتمدة في المملكة. إليك أهم الفتاوى المتعلقة بالطلاق:

1. حكم الطلاق الشفوي بدون توثيق

  • الطلاق الشفهي يقع شرعًا، لكن لا يُعتد به قانونيًا حتى يُوثّق رسميًا.

  • إذا قال الزوج لزوجته “أنتِ طالق” وكان جادًا، يقع الطلاق شرعًا.

  • لكن في النظام السعودي، يجب تسجيله في المحكمة لإثباته رسميًا.

  • وزارة العدل السعودية تُلزم الزوج بإبلاغ الزوجة رسميًا عبر المحكمة لتوثيق الطلاق وحفظ الحقوق.

2. حكم الطلاق في حالة الغضب

  • إذا كان الغضب شديدًا بحيث لا يدرك الزوج ما يقول، فلا يقع الطلاق.

  • أما إذا كان غضبه عاديًا لكنه كان مدركًا لما يقول، الطلاق يقع شرعًا.

  • يُفضل الرجوع إلى دار الإفتاء أو القضاء الشرعي للتأكد من صحة الطلاق في هذه الحالة.

3. حكم الطلاق بالثلاث (طلاق الثلاث بلفظ واحد)

  • إذا قال الزوج لزوجته “أنتِ طالق ثلاثًا” في نفس الجلسة، فهناك اختلاف بين العلماء:

  • بعض الفقهاء يرون أنه يقع طلاقًا واحدًا فقط (وهذا هو الرأي المعتمد في المحاكم السعودية).

  • آخرون يرون أنه يقع طلاقًا بائنًا لا رجعة فيه.

  • في هذه الحالة، يُفضل الرجوع للقاضي الشرعي للفصل في الأمر.

4. حكم الطلاق أثناء الحمل

  • الطلاق يقع شرعًا، لكن العدة تكون حتى تلد الزوجة.

  • لا يجوز للزوج إخراج الزوجة من البيت أثناء العدة إلا في حالة الفاحشة المبينة.

5. حكم الطلاق أثناء الحيض

  • الطلاق في الحيض محرم ولكنه يقع شرعًا، ويكون الطلاق بدعيًا.

  • ينصح الزوج بعدم الطلاق أثناء الحيض، وإذا وقع، فالأفضل مراجعة المفتي أو القاضي الشرعي لمعرفة الحل.

6. حكم الطلاق بالإكراه

  •  إذا تم إجبار الزوج على الطلاق تحت التهديد أو الضغط الشديد، فإنه لا يقع شرعًا.

  • يجب إثبات حالة الإكراه أمام القاضي لإبطال الطلاق قانونيًا.


في الختام، يبقى قضايا الطلاق خيارًا شرعيًا يلجأ إليه الأزواج عند الضرورة القصوى، لكن من المهم أن يكون مدروسًا بعناية وبعيدًا عن القرارات الانفعالية. ومع الجهود المبذولة في السعودية لتوفير الاستشارات الأسرية والتوجيه النفسي والقانوني، يمكن الحد من حالات الطلاق غير الضرورية وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الزوجين. الحفاظ على الأسرة المتماسكة مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للأجيال القادمة. 

Open chat
Hello
Can we help you?